- مصر بوست في قفزة جديدة نحو التصعيد، أطلق إعلام نظام “الكابرانات” في الجزائر هجوما غير مسبوق على دولة مالي، مستخدما أسلوبا رخيصا وغير مقبول، حيث وصف وزير دولة مالي عبد الله مايغا بـ “الوضيع الذي يهاجم أسياده”.

هذه التصريحات تأتي في سياق توتر العلاقات المتزايد، بعدما اتهم وزير الدولة المالي الجزائر بإيواء إرهابيين يستهدفون استقرار بلاده.

وبطريقة تتسم بالانحطاط الأخلاقي، نشرت جريدة “الخبر” الموالية للنظام الجزائري مقالا يحمل عنوان “عندما يلوث خطاب انقلابي قاعة الأمم المتحدة”، في إشارة واضحة إلى الانزعاج الجزائري من الانتقادات الموجهة لنظامهم.

تتعمق الأزمة بين الجزائر ومالي، حيث ترفض الأخيرة تدخلات الجزائر السافرة في شؤونها الداخلية، وتنبه إلى مخاطر إيواء إرهابيين على الأراضي الجزائرية.

يبدو أن “الكابرانات” غير قادرين على تحمل أي انتقاد، مما يضعهم في موقف دفاعي ضعيف، وينذر بمزيد من التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي.

في وقت يتجه فيه الوضع نحو مزيد من التعقيد، يبدو أن الأوهام الجزائرية بالهيمنة الإقليمية تتلاشى، بينما تواصل مالي دفاعها عن سيادتها وأمنها، خصوصا وأن التصعيد الكلامي من الجانب الجزائري يبرز مدى ارتباك النظام وافتقاره للرؤية السياسية، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين غامضا ومثيرا للقلق.